الجمعة، يناير 13

^في دفتري خربشات عابرة ^


في لحظات كثيرة كان صوت الكلمات في رأسي يصرخ .. وتان هي رغبة في الخروج .. أركض إلى زاويتي أمسك بالقلم وأفتح دفتر خربشاتي ...
وأحاول أن أكتب .. بالطبع لا أستطيع
سوى  : خطوط طول وعرض / دوائر / أحيانا مستقيمات بلا بداية أو نهاية / ..
ينتابني الغضب فأصرخ بأنني لن أكتب مرة أخرى ... والقلم لايزال بين أصابعي لم يسقط متشبثا بها فهناك
( أحرف لكنها بحاجة فقط للترتيب )


أتصدقون هذا ما أكتشفته متأخرا  ..
قلمي يفهمني أكثر مني ويعرف متى تتجمع الأحرف ومتى تتكون الكلمات !!ومتى يحين موعد الولادة !!

حسنا .. حسنا .. أطلت الحديث سآخذكم إلى بعض ( خربشاتي )

                        7
                        7
                        7

كتبت يوما :



( 1 )

( بدون عــــــــــنوان )

كلما أوغلنا في الحياة أكثر .. تشعبت طرقاتنا في البحث عما نريده منها
إنها ضريبة الطموح والأمل . . أن نشقى أكثر .. لكنه شقاء مثمر
صحيح ليس جميعنا نحصل على مانريده بالتحديد ولكن نحصل على شبيه له

وربما حصلنا على ما هو أفضل منه .
لذلك سأتجاهل كل مالم أحصل عليه .. وكل ما رحل عنيٌ  ولم أكتفي منه بعد .. أملاً في آخر يمنحني الحياة
التي لطالما رغبت بها .

رغبت بكـ ،، ولم تكن لي
أخبرتك ذات سهر أنني أؤمن بأن مالم أحصل عليه ما هو إلا قدر أقل قدرا مني ..
حينها أجبتني بأن ذلك الإعتقاد ما هو  إلا نوع من الجبن والغباء .

( لحظتها فقط تأكدت أنك × راحل × )
معرفة لم أكن بحاجتها قدر ماكنت في تلك اللحظة في حاجة أمس للتأكد من  انني لا زلت على قيد الحياة .

( 2 )

( رغبات شقيَــــه

في لحظات غريبة لم يجب أن أكون فيها سآكــــــــــــــنة
سكنت كل الأصوات من حولي سكن الشعور
تلفت أبحث عن حياة .. فلم أجد شيئا !!!

**
كانت هذة الفكرة هي الشيء الوحيد النابض بالحياة في عقلي بالطبع
( إن كنت سأبدأ من جديد سأضع لذلك موعدا ,, كما أختار البعض تاريخا للفراق ( يليق بقدر RoOh) منحت الحب  بلا مقابل !

سأحتفل بموعد قادم للفرح . . وأرمي بالصندوق الأسود في أكثر المحيطات عمقا
وأرسم على بوابتي وجوها ( أريد أن ألتقيها )  وأكتب إعلانا في كل الصحف اليومية ( كرنفال الفرح القادم )

وأكتب دعواتي على أوراق الشجر باللون الوردي وبعضها ستكون خريفيه بلا كتابة ( تعني أن موسم السكـــــــــون  انتهى ).


( 3 )

( رقصة حرف )

كان يجب أن أرقص جذلا .. قبل أن أغرس كلماتي على تربة النافذة ليراها الجميع

أسقيها وأنا أتمايل على أنغام الوجع .... ( عذرا سادتي كي أميز الفرح لا أبد أن أتذوق الحزن )

وأنا أحاول غرس شتلات جديدة
كنت أشاك بها .. لكنني ماكنت أتألم ( عجبا ) 
كنت فقط أضع اصبعي في فمي لأمتص الاحساس منه  .. ثم أبتسم وأكمل ما بدأت
مستمتعة بشعور اللا شيء .

وبينما أنا هكذا
حضرتني ذكرى لوجه لم أقرأ ملامحه جيدا .. قال لي :
إزرعي زهرة التوليب ...
سألته باستغراب وأنا أسترجع شكل تلك الزهرة  : لماذا التوليب بالتحديد ؟؟
قال لي :
تشبهك كثيرا .

...... ومضى ! لم أره بعدها أبدا ولم استطع أن أسأله أو أعرف في ماذا تشبهني !









لم تنتهي خربشاتي  .. فلا زال بين صفحات كتبي ودفاتري الكثير مما كان يداهمني بين الفينة والأخرى ..
غدا إن كان لنا نصيب في غد .. سأقرأ لكم ( خربشات أخرى ) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق