الثلاثاء، يناير 17

صحـــــــــــــــوة ٌََُ






في بحر الليل كنا .. في بحر الهوى غفونا .. ثم أفقنا .. صحونا .. والحب أكثر .. والحب أكبر ..

وفي العين دمعة لم أبكها وأنا اعلم : أن الحب والحزن ... توأمان !

                                                                                                                                           عبد الله منَـــاع


وقفت ونفضت عن روحها غبار الوقت .. في قلبها صرخة عرفت طريقها إلى فمها .. وخرجت بأعلى صوت ممكن ( كفاك ماقد سرقته مني ، الآن أريد ان أستعيدني !!)
هزت بكلماتها مدار فلك كانت تحوم به طويلا ولم تأخذ سوى الضياع وفقدان الإتزان ..والإتجاه !

أشارت بسبابة الكفاية نحو الطريق خلفها .. قطعته بصدق فلفظها عند انتهائه بحقاره
أنت .. أنت أيها الطريق .. لم أقطعك غباءٌ ولا عمى .. لكنني قطعتك حبا ووفاء .. بعدي أنت مهجور ولن يسير بك حتى مجنون !

حملت بيدها سيفها (القلم ) .. ووضعت على صدرها درعها ( دفتــــر )
وسار ت .. تريد أن تصل للنور
جائعة هي .. عطشى لكنها ستسير وكما انهت ذاك .. ستنتهي حتما من هذا !

ومع كل خطوة كانت تسترجع الذكريات .. تلم شعث روحها بها .. تجتر المواقف وكأنها تريد أن تسربها منها على الطريق
فتدوسها بعدها أقدام أعماها الألم ..

والتقتهم وجوها ,, قرأتها
وأيد صافحتها .. وأخرى تعامت عنها .. لأنها كانت يوما سببا في مرورها الآن من هنا ..
لذلك لن تكرر الخطأ مرة اخرى وتجاهلتها
كانت الأفواهـ .. تناديها .. والقلوب تستعطفها .. والأرواح تحاول جذبها 
لكنها اكتفت من الكلام والاستماع وأبقت فقط على عينيها مصوبه نحو الضوء هنـــــــــــــــــــــــاكـ.


وقفت ذات أنفاس متقطعه وكتبت : 

ياروحا جمدها البرد .. ويا قلبا لفته العنكبوت بخيوطها .. أعلم أنكما هنا معي ..

 وأن الطريق لا زال طويلا .. لكنني من اجلكما فقط لن اتوقف .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق