الثلاثاء، يونيو 24

فلتكن أنت ..

 




  بعض الكلمات لايمكن أن يصل صداها كما هو وربما تفسر بغير معناها الحقيقي ..          

 لكن من كان له رغبة في الخير سيبدو ذلك للناس من حوله مهما طال الوقت ..

ولأننا في زمن الظلام والعتمة علينا أن نحافظ على ما تبقى من الضوء في داخلنا لأننا لسنا كغيرنا

لأن كلاً منا بداخله نور يريد أن يظهر ، علينا أن نصمد وإن كثر المهاجمون وأن نبق على الطريق المستقيم

 وإن كثر المجانبون وأن نقبض على إيماننا بالله ويقيننا به وثقتنا بعظيم كرمه وحفظه وقوة صيانته لنا مادمنا لا نتطلع لسواه ..

وإن شعرنا في لحظة أن العالم من حولنا ينهار والمبادئ تسقط والأخلاق تتسرب من بين أكف من أحسنا الظن بهم ..

 علينا أن نكون ثابتين مختلفين ولو كان هذا يعني أن نسير عكس التيار أن نواجه الأعاصير ،

 فالاختلاف عن الباطل حق والسير معه ضلال.. 

حافظوا على أنفسكم وأعلموا أن الكثرة لا تدل على الخير دائما وفي هذا الوقت اقترب من كل وحيد ومن كل من يبغضه الجميع ،

وسوف تكتشف أنه الوحيد فعلا ولكن على الحق وأنه تعب من الزحام الملوث والاحزاب والتجمعات الموبوءة وابتعد عن كل من لا يقبله قلبك من المرة الأولى فقلب المؤمن دليله ولن يخيبه يوما ! 

ثم تفكر في عقلك ، ترى مالذي سيبقى ومالذي خلق ليفنى ؟ إسأل وتساءل ولا تسمح للآخرين بصياغة أفكارك عنك وآراءك

ومن ثم ستجد نفسك تفعل كل مالم تؤمن به يوما وكل مالم تريد فعله يوما ..

إن الحياة معقدة في نظر الأنقياء لذا هم دائما يسيرون على الحافة منها خشية الضياع والتوهان فيما لا يتقنون ،

حارب كل من يحاول أن يشوه صورتك عن نفسك وكل من يحاول أن يهون عليك خطأك وكل من يعتقد أن العمر واحدحين يقول لك ( كم مرة بتعيش!؟ )

 صحيح في الدنيا سأعيش مرة لكنها مرة محسوبة الخطوات مكتوبة الأفعال مرصودة عند رب العالمين ..

فلا تتبعه واتبع ضميرك بعد أن تصله بالسماء السابعة وتأكد كلّما تبعته كلّما كنت في مأمن من عذاب الله ،

 أما البشر فالعكس تماما ستكون في وجه مدافعهم وصدقني كلّما تكالبوا عليك كلما عنا ذلك أنك مختلف عنهم

 وأنك المرآة التي تعكس تقصيرهم وحقارتهم وقلة إيمانهم ، إن المرءآة النظيفة خير ما يعكس كل مافينا بصدق ووضوح لذا حين ترينا عيوبنا نود أن نحطمها ولو كانت تعكس الحسن منا لأحببناها

 وهي التي لا تعكس إلا ما تراه بصدق دون زيادة أو نقصان أو خداع أو تدليس .



ومضة **

أن تتألم لأنك مختلف ومظلوم خير من أن تندم لأنك أمسيت مثلهم ولم تعد تعرف ذاتك ، التي جعلت منها نكره حين تبعتهم وتجاهلتها حتى انكسرت وفقدت قيمتها عندك وعند الله فأبخس الله قيمتها بين الناس . 






هناك تعليق واحد: