السبت، أكتوبر 13

(( من هنا َأنا َ))

 

 

 في كل ليلة  أدخل فيها إلى غرفتي ..

لا إراديا أقف لثواني أتامل السرير والجدارن  من خلفه ... أتساءل  : كيف لنا ان نحصر هذا النعيم الخفي في فائدة واحدة وهي النوم !!؟

وأنا التي لطالما عمرت أحلاما من هنا من هذه النقطة التي أعلم أن لا بشر يقطنها سواي !!

من هنا بدأت  آلاف الحكايات الجميلة

والأحلام العبقرية ..

هنا .. ناغيت الفرح ... وأدبني الحزن

هنا بدأ الحرف قصته معي .. التي تلازمني حتى اللحظة

هنا رسمت الواقع الذي أخرج كل يوم لأجل إثباته

وخططت لأبتسامات وجدتها في الصباح أمامي وحولي كالأطفال تداعبني وتخطب حناني !

                             **

وهنا انتهت حكايات .. وبدأت خيبات .. انتهت طرقات لتبدأ أخرى

هنا أفلتوا يدي ... ومن هنا أمسك بها أحدهم لينقذني !!

هنا دفنت قناعات وولدت أخرى

وترجمت الكثير من الرسائل المشفرة تلك التي تبعثها لنا الحياة عبر البشر أو الأحداث والصور والكلمات

                             **

التفت لمكتبتي لأ جدها تحويني ( أفكار ورؤى ومبادئ وتحديات ورغبات أمنيات وآمال .. اختيارات فرضت واختيارات كانت استجابة لنداء ما ..)

خزانة ملابسي هي :( ألواني ومزاجاتي المختلفه لكل يوم مر بي وكل حدث ومناسبة مرفق كل رداء فيها بمذكرة مخفية مسجل فيها اليوم والتاريخ والشعور والصورة ) لايراها سواي .

دفاتري : هي مشاعري وتقلباتي نهمي وشبعي المسافة القصيرة الفاصلة بين الأمل واللا أمل ..

مراحلي العمرية الثلاث :

عقل

وروح و....

رقم !

                          **

غضبي ورضاي

موتي وحياتي ... ولاداتي الجديدة في كل مرة وبعد كل موت .

فنحن ظاهريا نعيش عمرا واحدا فيه من الحياة كل ما نتمكن من رؤيته والشعور به

ولكن في داخل هذا العمر عمر آخر يبدأ عند نقطة ما وقد ننتهي وهو لازال ممتدا .

                         **

سجادتي دعواتي وابتهالاتي ( بكائي واختناقي ورجاءاتي وأسراري التي لا يعرفها سواه )

                         **

... أضع رأسي على الوسادة وقد اطمئنيت لكل ماحولي وحفظته عن ظهر قلب

لدرجة أنني ساتمكن من العثور على ما أريد

وسط ظلمتها الحالكة ..

بعد أن نشأ الحب بيني وبين زوايا غرفتي واستقر بقلبي الأمان لها ....

 لا أظن أن قلوب الناس وحضن الكون يعنيان لي شيئا .




وميض :

إبدأ من حيث تنتهي كل ليلة ..

إن عثرت عليك هناك .. فقدت عثرت على الطريق .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق